المدرسة هي بيت الطفل الثاني، ويتعلم فيها أسس الحياة الطيبة. في المدرسة، يتعلم الطفل كيفية التفاعل والتعايش مع شخصيات ووجهات نظر ومقاربات متنوعة في ظروف مختلفة.في هذا العصر الرقمي، ومع كل أساليب التعليم المتقدمة والحديثة، لا تزال ديناميكية التعلم الحضوري وجهًا لوجه مهمة وضرورية للتطور العاطفي والاجتماعي لكل طفل.لذلك، تحرص SSJM على الحفاظ على التوازن بين متطلبات العصر الرقمي والاحتياجات الاجتماعية والعاطفية للتلاميذ، في بيئة صحية تعزز عقلية الرفاهية والنمو.

في عام 2020، وبسبب جائحة الكورونا، تعرضت المدارس للعديد من التحديات والتغييرات التي أعطت بعدًا جديدًا للعملية التعليمية. وقد خرجت العديد من المؤسسات التربوية في العالم بالعديد من الدروس المستقاة لتطوير العملية التعلّمية.

بناء عليه، نقوم في مدرسة الحكمة مار يوحنا مارون باستخدام أحدث نماذج التعلم الرقمي عبر الإنترنت عند الحاجة، الذي توفره منصة رقمية متكاملة مصممة خصيصًا للمعلمين والتلاميذ.ويغطي المحتوى الرقمي التعليمي المتاح لمعلمي وتلاميذ المدرسة، المناهج اللبنانية بالكامل، ويزود المستخدم أيضًا بعدد كبير من الدروس والموارد التفاعلية العالمية الجديدة، بهدف تعزيز كفايات ومهارات التلاميذ والمعلمين، وتدريب التلاميذ على التفكير المستقل، والمهارات التحليلية البحثية العميقة، والتعلم المستمر مدى الحياة.

تلتزم مدرسة الحكمة مار يوحنا مارون بالتميز الأكاديمي وتقديم تعليم شامل لإعداد التلاميذ المتميزين القادرين على التعامل مع جميع التحديات والمشاركة في العملية التعلّمية في جميع الظروف.تقدم المدرسة المناهج اللبنانية بطريقة حديثة تعتمد على ثلاث لغات، العربية والفرنسية والإنجليزية لجميع المستويات التعليمية.

بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم المفاهيم والمواضيع المتضمنة في المناهج اللبنانية بشكل متقدم، من خلال استخدام محتوى تفاعلي رقمي عالمي، بناءً على أحدث مفاهيم التصميم التربوي والاستراتيجيات التربوية، لتطوير الكفايات الأساسية الحديثة التي يحتاجها الطالب في هذا العصر، وتدريبه على تطوير وتطبيق مهارات تفكير عالية المستوى.تشمل أهداف المدرسة مساعدة التلاميذ على تجاوز المهارات التعليمية التقليدية المتمثلة في الفهم والتذكر والتطبيق الأولي، والانتقال إلى آفاق أوسع مثل التحليل والتقييم، وإنتاج حلول مبتكرة وأفكار جديدة.وبناءً على ذلك، يتم تقديم المناهج اللبنانية من خلال منهجية جديدة ونهج تعليمي مبتكر، باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والحلول التكنولوجية، بما في ذلك مكتبات المحتوى التفاعلي الرقمي، وبيئة تعليمية تكنولوجية متكاملة توفر أنواعًا وطرائق متعددة ومرنة للتعلم المدمج.

تشجع SSJM معلميها وطلابها على البحث العلمي والتفكير العميق، وعلى استخدام تقنيات البحث والمهارات التحليلية وتطويرها، وبالتالي ترشدهم إلى تطوير مهارات التعلم الذاتي المستقل الخاصة بهم.وتوفر هذه المشاريع خبرة الاطلاع والتعامل مع وجهات نظر متعددة حول مختلف القضايا والمفاهيم. وهذا ما يعزز من إحساس التلاميذ بالفضول والاكتشاف، وينمي مهارات المنطق والتحليل والتفسير والجوانب الأخرى لكفايات التفكير النقدي والإبداعي لديهم.

من أجل تحقيق مهمة SSJM وأهدافها، وتحقيق تغيير مؤثر لثقافة التعلم والتعليم في المدرسة بشكل ناجح ومستدام، من خلال اعتماد منهجيات وتقنيات تعليمية حديثة، تعطي SSJM أولوية عالية لتوفير التطوير المهني المستمر وتدريب المعلمين والمنسقين ورؤساء الأقسام. يعمل المعلمون والمنسقون بشكل تعاوني، ويتبادلون الخبرات وأفضل الممارسات لمواءمة المناهج الدراسية وأدوات التقييم واستراتيجيات التدريس.

وقد تم تصميم وتنفيذ برنامج تدريب مكثف للمعلمين، مما يوفر لهم اطلاعاً مفصلاً حول كيفية التخطيط الفعال للانتقال من التعلم التقليدي إلى التعلم المدمج، وكيفية الاستخدام الفعال للأدوات والتطبيقات التقنية ومحتوى المكتبات الرقمية، وكيفية استخدام البيئة التعليمية الرقمية المتكاملة التي يتم توفيرها لجميع المعلمين والتلاميذ وأولياء الأمور.بالإضافة إلى ذلك، يتم ترتيب اجتماعات دورية للمنسقين والمعلمين، مع خبراء متخصصين من الفريق الأكاديمي المركزي في GE، لمتابعة التنفيذ التفصيلي لأساليب التعلم الحديثة، ومناقشة النتائج المختلفة، والتغلب على أية تحديات أو عقبات غير متوقعة.

كما يتم تدريب المعلمين على إنشاء وتعزيز علاقة قوية مع طلابهم خارج الصف، من خلال مفهوم أوسع وأكثر عمقاً للحضور الرقمي، وهو مفهوم حديث يتم تحقيقه باستخدام أنواع مختلفة من طرائق ووسائل التعلم المدمج. إذ إنه يمنح التلاميذ الراحة والثقة، ويدربهم على التفوق والابتكار، ويسمح للمعلمين بتقديم الدعم الأكاديمي المستمر بطريقة مرنة.

ويتم تدريب المعلمين أيضًا على استخدام أدوات التأليف الحديثة، وتطوير المحتوى الرقمي الخاص بهم، من تمارين ودروس تفاعلية رقمية، لاستخدامها على منصة التعلم المتكاملة المتوفرة، مما يوفر عليهم الجهد المكرر في الشرح والتصحيح. وهذا يسهم في تمكين المعلمين بالأدوات والمعرفة لتنفيذ التعلم المدمج الفردي والتكيّفي. ويترافق ذلك مع التدريب المستمر والمتابعة والتخطيط ووضع مؤشرات الأداء الرئيسية للمعلمين وتقييم أدائهم وفقًا لذلك، والاستمرار في توفير الدعم المباشر والتدريب والتوجيه حسب الحاجة.